،،
كَـ عَقَارِبِ السَاعَـةِ
تَسِيرُ قَوافِلُ الأحلامِ وَالأوهَامِ ، فِي يَومِيَاتِ أقلامِنَا
تَحتَطِبُ الأمَانِيَ وَتُشعِلُهَا
تَدفءُ بِـ سُمرِ سَعَادَتِنَا
أخِرُ مُكِبَاً عَلىْ وجهِيْ حِينَ أسمَعُ جَعجَعتَها
أو يَزُورُنِيْ وَلَو حُلُمَاً ظِلالُ طِيفُهَا . . !
كَـ غِوَايَةِ البَحرِ
بِـ مَنظَرِهِ السَاحِرِ
بِـ زُرقَـةِ مَوجِهِ المُتلاطِمِ
وَلآلِئهِ الجَمِيلِة المُتَنَاثِرَةُ فِيْ أحشَائِهِ
تِلكَ هِيَ أحلامُنَا
حِينَ نَرسِمُهَا لَوحَةً لـازُوردِيةً
نُلَوُنُهَا بِـ صِبَغٍ مُختَلِفَةٍ
وَكَأنَنَا عَلىْ مَوعِدٍ لـإكتِمَالِ سِحرِ جَمَالَهَا
نَطلِقُ لهَا العَنَانَ ، لِنَصمُتْ . . !
كَـ وَرَقَةٍ مُلقَاةٍ فِيْ أحضَانِ المُوجِ ، لـاتَعرِفُ وَجهَتَهَا . . !
نَترُكُهَا تُبحِرُ نَحوَ المَجهُولِ
لِتَظَلَ مُغَرِدَةٌ ، تَتَغَنَىْ بِتَرَاتِيلِ الأمَلِ
وَنَظَلُ نَرقُبُهَا فِيْ لَيَالِ الصَمِتِ القَارِسَةِ
وَمَلامِحُ الطَبيعَةِ العَابِسَةِ :
أحـلامٌ تُبحِرُ فِيْ الوُجدَانِ
كَـ إبتِسَامَةِ طَفلٍ
كَـ حَبَاتِ مَطَرٍ
كَـ دِفءِ حَنَانٍ
تَسَبَحُ فِيْ الـأفُقِ الرَحْبْ
مَابَيَنْ مَدَارَاتٍ وَسُحُبْ
تُشعِلُ فِيْ القَلبِ النِيرَانِ
نَقضِيْ مَعَهَا الوَقتُ حَنينَ
مَابَينَ دُمُوعٍ وَأنِينْ
تُسقِيْ الأوجَانَ بِـ يَنبُوعٍ
مُرٍ كَـ مَذَاقِ الحِرمَانِ
تَصدَحُ كَـ القُمرِيُ تُرَفرِفْ
تَرقُصُ مَعَهَا الرُوحُ وَتَهتِفْ
تُشجِينَا بِـ جَوىْ الألحَانْ
تَتحَرَرُ مِنْ قَيدٍ وَحُدُودْ
تَتَفَتَحُ كَـ وُرَيقَاتِ وَرُودْ
يَا حُلُـــمٌ
يَنبِضُ فِينَا
يُشعِلُ فِينَا [ طَوَقَ حَرِيقْ ]
يَكتَسِحُ النُورَ جَمَالاً
وَبِـ أوجَانٍ تَقطُرُ ألمَاً
يُمحِيْ مِنَهَا كُلُ بَرِيقْ
مَاضٍ بِـخَيَالُكَ حَيثُ سَتَمضِيْ
فِيْ كُلِ زَمَانٍ وَمَكَانٍ
فِيْ كُلِ طَرِيقْ . . !
قِدْ عِشتَ أيَاحُلُمٌ فِينِيْ عَهدَ المَهدِ
وَضَممتُكَ بَينَ جَنَاحِيَ
كَـ [ طِفلٍ ]
لـا يَعرِفُ مَعنَىْ السُهدِ . . !
أسقَيتُكَ مِنْ سَهَرِيْ وَجَعَاً ، وَأشعَلتُ خَيَالِيْ لَكْ شَمعَاً
وَعَلى أنغَامِكَ يَا حُلُمَاً
رَقََصَتْ أطَيَافُكَ فَوقَ الوَردِ
بَتَلاتُ رَحِيقُكَ تَتَفَتَقْ
وَعُيُونُ الغَيمِ بِـ هَا تُشفِقْ
فَـ مَتَىْ يَتَقَاطَرُ مِنكَ شَذَىً . . ؟!
وَمَتَىْ يَاحَلُمْ سَـ تَتَحَقَقْ . . ؟!
خَارِجُ النَصِ :
أُحِ بُ كِ
قَدَرِيْ هَكَذَا
أبَلِلُ أوْرَاقِيْ بَأنِيْنٍ صَاخِبٍ
وَأسْحَقُ أمَانِيَ فُتَاتَاً
فِيْ فَوَهَاتْ العُتْمَةِ
،،
بِقَلَـمِيْ .
فَلتَعذُرُواْ ، عَبثَ الرَيشَةِ
وَلتَعذِرَنِيْ صَفحَاتُ مُنتَدَاكُمْ الطَاهِرْ
فَالمَرضُ مُنهِكٌ بِحَقٍ .