السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا منا جرب أن يكتب قصة أو رواية لكن لا يعلم ما هي أساسات القصة او الرواية لكي
يبني عليه عمله الأدبي أو يكتب قصة ولكن لا يعلم أين يكون مكمن العيوب.
ولذلك أحب ان اقدم بعض النصائح والتوجيهات قد قرأتها من كتاب ( القصة والرواية ) أحد الدارسين للقصة والرواية
وهو عزيزة مرودن جزاه الله خيرا لا اطيل عليكم
ملاحظات عامة لدراسة القصة
عند دراسة أية قصة من القصص ، لا بد أولا من قراءتها مرة أو مرات
قصد الإحاطة بأحاثها ، والإلمام بشخصياتها ، وبعد القراءة المتأنية المحيطة الواعية ، يلجأ إلى ما يلي :
أ ـ إيجاز القصة ، كهيكل عام ، وتكوين فكرة ملخصة واضحة عنها
ب ـ الالتفات إلى الأحداث لنرى : هل تمكن الكاتب من تحديدها ثم تطويرها وتنميتها ليصل بها إلى الذروة فالغاية المستهدفة ، ثم انحدر بها
نحو النهاية والحل أم أنها ظلت ـ بين يدية جامدة ساكنة ؟ وهل استطاع ـ في كل حدث ـ أن يلائم بينه وبين غيره من ناحية ، وبينه وبين الشخصيات من ناحية ثانية؟
ج ـ من بطل القصة ؟ أو من الشخصية الرئيسية والشخصيات الثانوية الأخرى ؟
ماذا يتمثل في كل منها؟ هل تتناسب الشخصية وتتلاءم مع الأحداث والمواقف؟
وهل تتكيف معها وتتفاعل تفاعلا مناسبا ؟ هل استطاع الكاتب أن
يحلل الشخصية تحليلا عميقا ، ويبرزها مصورة في أبعادها الثالثة ( الجسمي ـ الاجتماعي ـ النفسي )
ثم هل أبرز الصراع واضحا بينها وبين عالمها النفسي الداخلي من جهة ، وبينها وبين الشخصيات الاخرى من جهه ثانية ؟
د ـ كيف كانت الحبكة فيها ؟ هل كانت محكمة متماسكة ، أم مفككة مهلهلة ،؟ هل اندفعت فيها الشخصيات والحوادث اندفاعا طبيعيا منطقيا نحس
معه أن القصة غدت كلها قطعة واحدة متناسقة الأجزاء متسقة الجوانب ؟
هـ ـ إن لرسم البيئة ـ كما رأينا ـ بزمانها ومكانها وجوها العام أثرا كبيرا في نجاح القصة ، فلا بد من التساؤل :
هل أحسن الكاتب تصوير البيئة ، تاريخية كانت أم اجتماعية واقعية ؟ وهل أجاد رسم الجو العام الذي تجري فيه القصة
رسما دقيقا يحس القارئ معه بكل ما يحيط بالأحداث ؟ ثم هل تمكن من نقل المشاهد الحسية وغير الحسية
التي تجري وسطها أو ترافقها حتى يجعلنا نعيش فيها بكل جوارحنا ؟
و ـ كيف كان بناء القصة ؟ هل بدا محكما مترابطا ، أم مفككا مخلخلا؟ وهل كانت المواقف ملائمة للأحداث متصلة بها ، أم
فيها بعض مالايتصل بالحادثة الرئيسية ، ولا يساعد على دفعها نحو النهاية ؟ وبالتالي هل تمكن الكاتب من تشويق القارئ وجذبه والسيطرة عليه حتى يصل إلى النهاية القصة؟
ز ـ ما الهدف العا من القصة الذي قص إليه الكاتب ؟ وما الفكرة الاساسية التي رغب في تجسيدها وتصويرها وابرازها؟ هل هي فكرة جليلة أو تافهة ؟ عميقة أم سطحية ساذجة ؟ وهل بدت واضحة يدركها القارئ بسهولة ويسر .أم ظلت خفية غامضة ؟
ح ـ كيف كان أسلوب الكاتب في القصة ، ه أحسن صياغتها وهل أحكم حوارها بشكل يحقق وظائفه وأغراضه
التي نواها بها فيما عرضنا له في هذه الدراسة ؟ وهل كان أسلوبه فيها فنيا حيا قويا أو ركيكا ؟ وهل بدا الكاتب متمكنا من اللغة أو ضعيفا ؟ أكانت جمله وعباراته محكمة السبك ، معبرة
عن أفكاره ، راسمة لصوره ، أم كانت على العكس ـ ضعيفة مهلهل ؟ وبكلمة موجزة : هل بدا أسلوبه دا طابع شخصي متميز ، أم كان تقليديا مستمدا من خوابي الألفاظ القديمة ومحفوظاتها ؟
ط ـ وأخيرا : هل بدا الكاتب ناجحا فيما يكتبه ويعبر عنه ؟ ما الانطباع الذي تركته القصة في نفوسنا بعد قراءتها ؟ هل خلفت أثرا عميقا فعالا ، أ أنها لم تمس من شعورنا وتفكيرنا إلا السطح
( إن نجاح أية قصة يقاس بمقدار ما يتوافر فيها من عنصر الصدق)
ونود أن نشير هنا على أن هذه المراحل والعناصر في دراسة القصة، يمكن أن يقدم بعضها أو يؤخر
أو يضاف إليها أو يحذف بعض النواحي الأخرى بحسب نوع القصة وأسلوبها اللذين يفرضان على الدراسة أسلوب الدراسة
وخطتها من البداية حتى النهاية.
المؤلف عزيزة مرودن
من كتاب القصة والرواية
أتمنى ان تستفيدوا منه لنرى ابداعاتكم
كثيرا منا جرب أن يكتب قصة أو رواية لكن لا يعلم ما هي أساسات القصة او الرواية لكي
يبني عليه عمله الأدبي أو يكتب قصة ولكن لا يعلم أين يكون مكمن العيوب.
ولذلك أحب ان اقدم بعض النصائح والتوجيهات قد قرأتها من كتاب ( القصة والرواية ) أحد الدارسين للقصة والرواية
وهو عزيزة مرودن جزاه الله خيرا لا اطيل عليكم
ملاحظات عامة لدراسة القصة
عند دراسة أية قصة من القصص ، لا بد أولا من قراءتها مرة أو مرات
قصد الإحاطة بأحاثها ، والإلمام بشخصياتها ، وبعد القراءة المتأنية المحيطة الواعية ، يلجأ إلى ما يلي :
أ ـ إيجاز القصة ، كهيكل عام ، وتكوين فكرة ملخصة واضحة عنها
ب ـ الالتفات إلى الأحداث لنرى : هل تمكن الكاتب من تحديدها ثم تطويرها وتنميتها ليصل بها إلى الذروة فالغاية المستهدفة ، ثم انحدر بها
نحو النهاية والحل أم أنها ظلت ـ بين يدية جامدة ساكنة ؟ وهل استطاع ـ في كل حدث ـ أن يلائم بينه وبين غيره من ناحية ، وبينه وبين الشخصيات من ناحية ثانية؟
ج ـ من بطل القصة ؟ أو من الشخصية الرئيسية والشخصيات الثانوية الأخرى ؟
ماذا يتمثل في كل منها؟ هل تتناسب الشخصية وتتلاءم مع الأحداث والمواقف؟
وهل تتكيف معها وتتفاعل تفاعلا مناسبا ؟ هل استطاع الكاتب أن
يحلل الشخصية تحليلا عميقا ، ويبرزها مصورة في أبعادها الثالثة ( الجسمي ـ الاجتماعي ـ النفسي )
ثم هل أبرز الصراع واضحا بينها وبين عالمها النفسي الداخلي من جهة ، وبينها وبين الشخصيات الاخرى من جهه ثانية ؟
د ـ كيف كانت الحبكة فيها ؟ هل كانت محكمة متماسكة ، أم مفككة مهلهلة ،؟ هل اندفعت فيها الشخصيات والحوادث اندفاعا طبيعيا منطقيا نحس
معه أن القصة غدت كلها قطعة واحدة متناسقة الأجزاء متسقة الجوانب ؟
هـ ـ إن لرسم البيئة ـ كما رأينا ـ بزمانها ومكانها وجوها العام أثرا كبيرا في نجاح القصة ، فلا بد من التساؤل :
هل أحسن الكاتب تصوير البيئة ، تاريخية كانت أم اجتماعية واقعية ؟ وهل أجاد رسم الجو العام الذي تجري فيه القصة
رسما دقيقا يحس القارئ معه بكل ما يحيط بالأحداث ؟ ثم هل تمكن من نقل المشاهد الحسية وغير الحسية
التي تجري وسطها أو ترافقها حتى يجعلنا نعيش فيها بكل جوارحنا ؟
و ـ كيف كان بناء القصة ؟ هل بدا محكما مترابطا ، أم مفككا مخلخلا؟ وهل كانت المواقف ملائمة للأحداث متصلة بها ، أم
فيها بعض مالايتصل بالحادثة الرئيسية ، ولا يساعد على دفعها نحو النهاية ؟ وبالتالي هل تمكن الكاتب من تشويق القارئ وجذبه والسيطرة عليه حتى يصل إلى النهاية القصة؟
ز ـ ما الهدف العا من القصة الذي قص إليه الكاتب ؟ وما الفكرة الاساسية التي رغب في تجسيدها وتصويرها وابرازها؟ هل هي فكرة جليلة أو تافهة ؟ عميقة أم سطحية ساذجة ؟ وهل بدت واضحة يدركها القارئ بسهولة ويسر .أم ظلت خفية غامضة ؟
ح ـ كيف كان أسلوب الكاتب في القصة ، ه أحسن صياغتها وهل أحكم حوارها بشكل يحقق وظائفه وأغراضه
التي نواها بها فيما عرضنا له في هذه الدراسة ؟ وهل كان أسلوبه فيها فنيا حيا قويا أو ركيكا ؟ وهل بدا الكاتب متمكنا من اللغة أو ضعيفا ؟ أكانت جمله وعباراته محكمة السبك ، معبرة
عن أفكاره ، راسمة لصوره ، أم كانت على العكس ـ ضعيفة مهلهل ؟ وبكلمة موجزة : هل بدا أسلوبه دا طابع شخصي متميز ، أم كان تقليديا مستمدا من خوابي الألفاظ القديمة ومحفوظاتها ؟
ط ـ وأخيرا : هل بدا الكاتب ناجحا فيما يكتبه ويعبر عنه ؟ ما الانطباع الذي تركته القصة في نفوسنا بعد قراءتها ؟ هل خلفت أثرا عميقا فعالا ، أ أنها لم تمس من شعورنا وتفكيرنا إلا السطح
( إن نجاح أية قصة يقاس بمقدار ما يتوافر فيها من عنصر الصدق)
ونود أن نشير هنا على أن هذه المراحل والعناصر في دراسة القصة، يمكن أن يقدم بعضها أو يؤخر
أو يضاف إليها أو يحذف بعض النواحي الأخرى بحسب نوع القصة وأسلوبها اللذين يفرضان على الدراسة أسلوب الدراسة
وخطتها من البداية حتى النهاية.
المؤلف عزيزة مرودن
من كتاب القصة والرواية
أتمنى ان تستفيدوا منه لنرى ابداعاتكم